عندما بدأت بأول كود برمجي لك، قل لي عن ماذا كان؟ أليس عن طباعة “hello world” على الشاشة؟
عندما بدأت بأول كود برمجي لك، قل لي عن ماذا كان؟ أليس عن طباعة “hello world” على الشاشة؟
لقد كانت هذه العبارة مدخل ملايين المبرمجين إلى عالم البرمجة السحري، ويالا فرحتهم العارمة عند ظهور العبارة، وكأنّ إنجازهم العظيم سيضم اسمهم إلى جانب أسماء مبرمجي غوغل أو مايكروسوفت، ولا ننسَ جريهم بسرعة البرق إلى حساب الفيسبوك لتغيير الاسم، وكتابة “يعمل كمبرمج”.

ما حكاية هذه العبارة، ومن أين أتت؟

لقد تم إنشاؤها من قبل Brian Kernighan، وهو مؤلف الكتاب البرمجي الأكثر انتشارًا على الإطلاق: C Programming Language في عام 1978، حيث كتب عبارتنا الجليلة في الكتاب الذي سبق هذا، وكان بعنوان: A Tutorial Introduction to the Programming Language B الذي نشر في عام 1973:
main( ) {
extrn a, b, c;
putchar(a); putchar(b); putchar(c); putchar(’!*n’);
} 1 ’hell’;
b ’o, w’;
c ’orld’;
لسوء الحظ عندما سألوا Brian لماذا اختار عبارة “Hello World”؟ كان جوابه أنّ ذاكرته قد خذلته، ولكن كل ما يتذكره هو صورة من الرسوم المتحركة لفرخ يفقس من بيضته، ويقول “Hello World”.
لم يتواجد تفسير لهذه العبارة فيما بعد، إلّا أنّها نمت بشكل لا يصدق لتحظى بشعبية كبيرة، وتحتفظ لنفسها مكانةً خاصةً بالكتب البرمجية عبر التاريخ، وبالنظر إلى تاريخها:

لقد حملت الحواسيب دلالةً سلبيةً للعالم قبل السبعينات، فقد كانت ضخمةً (تحتاج لغرفة كاملة) وبطيئةً جدًا، ولا يستطيع التعامل معها سوى العلماء والباحثين، وقبل أواخر السبعينات أصبحت تتعامل مع تلال من البطاقات المثقوبة.

لذا، رأى الناس أنّ الحواسيب هي أجهزة معقدة ومكلفة للغاية، لا يمكن المساس بها، ومحفوظة فقط للأوساط الأكاديمية أو الحكومة.
مرت الحواسيب بفترات تطور كبيرة قبل أن نرحب بالحواسيب التجارية في مرحلة الخمسينات، مثل: الآلات الحاسبة، لتصل إلى مرحلة لغات البرمجة BASIC ،FORTRAN، والتي كانت تسمى بـ “مرحلة الواقع المفيد”، ولكن حقبة “Hello World” جعلت العلماء يشعرون أنّه لم يعد هناك حاجةً لإقناع المجتمع بأنّ فائدة الحواسيب باتت ملموسةً.
وأحد المحفزات الرئيسية لانتشار “Hello World” هو النجاح التجاري لـ PDP-11 واحدة من الحواسيب الصغيرة الأكثر نجاحًا في عصرها، حيث تم بيع 600000 واحدة منها بسعر 10.000$ لكل جهاز، عدا أنّ نظامها 16-bit ولا تحتاج إلى البطاقات المثقبة، بل تستطيع التعامل معها مباشرةً عن طريق لغة برمجة.
إلّا أنّ شركة DEC قامت بتسويقها كـ “معالج بيانات مبرمج” لفصل المنتج عن تلك الحواسيب المركزية الضخمة، ومع ازدياد عدد الأشخاص المشترين لهذا الجهاز القابل للبرمجة، ارتفع الطلب على كتاب C Programming Language التي تكلمنا عنه فيما سبق، مع ارتفاع شعبية نظام Unix ليتصدر المرتبة الأولى.
ومع بدأ هذه الطفرة العجيبة للحواسيب، دفعت آلاف الناس لقراءة كتاب C Programming Language الذي كان يحتوي على العديد من الأمثلة التي تتضمن عبارة “Hello World”.
حيث لا يوجد مبرمج يعمل على واجهة سطح مكتب في الثمانينات أو التسعينات لا يملك هذا الكتاب، فملايين النسخ قد بيعت وقتها.
ختامًا، سنأكد انتشار العديد من العبارات أيضًا، ولكن كما قلنا عبارتنا كانت الأشهر على الإطلاق، وأكثر ذكرى سعيدة عند أي مبرمج، الأثر الذهبي، فكما قلنا سابقًا الشعور الأول لكل مبرمج بلذة الانتصار وإزالة العقبة الأولى، كما أنّها المرة الأولى والأخيرة التي يعمل بها الكود دون bugs، فهي تعد بكل الأشكال الخط الفاصل بتاريخ حياته.
لقد كانت هذه العبارة مدخل ملايين المبرمجين إلى عالم البرمجة السحري، ويالا فرحتهم العارمة عند ظهور العبارة، وكأنّ إنجازهم العظيم سيضم اسمهم إلى جانب أسماء مبرمجي غوغل أو مايكروسوفت، ولا ننسَ جريهم بسرعة البرق إلى حساب الفيسبوك لتغيير الاسم، وكتابة “يعمل كمبرمج”.

ما حكاية هذه العبارة، ومن أين أتت؟

لقد تم إنشاؤها من قبل Brian Kernighan، وهو مؤلف الكتاب البرمجي الأكثر انتشارًا على الإطلاق: C Programming Language في عام 1978، حيث كتب عبارتنا الجليلة في الكتاب الذي سبق هذا، وكان بعنوان: A Tutorial Introduction to the Programming Language B الذي نشر في عام 1973:
main( ) {
extrn a, b, c;
putchar(a); putchar(b); putchar(c); putchar(’!*n’);
} 1 ’hell’;
b ’o, w’;
c ’orld’;
لسوء الحظ عندما سألوا Brian لماذا اختار عبارة “Hello World”؟ كان جوابه أنّ ذاكرته قد خذلته، ولكن كل ما يتذكره هو صورة من الرسوم المتحركة لفرخ يفقس من بيضته، ويقول “Hello World”.
لم يتواجد تفسير لهذه العبارة فيما بعد، إلّا أنّها نمت بشكل لا يصدق لتحظى بشعبية كبيرة، وتحتفظ لنفسها مكانةً خاصةً بالكتب البرمجية عبر التاريخ، وبالنظر إلى تاريخها:

لقد حملت الحواسيب دلالةً سلبيةً للعالم قبل السبعينات، فقد كانت ضخمةً (تحتاج لغرفة كاملة) وبطيئةً جدًا، ولا يستطيع التعامل معها سوى العلماء والباحثين، وقبل أواخر السبعينات أصبحت تتعامل مع تلال من البطاقات المثقوبة.

لذا، رأى الناس أنّ الحواسيب هي أجهزة معقدة ومكلفة للغاية، لا يمكن المساس بها، ومحفوظة فقط للأوساط الأكاديمية أو الحكومة.
مرت الحواسيب بفترات تطور كبيرة قبل أن نرحب بالحواسيب التجارية في مرحلة الخمسينات، مثل: الآلات الحاسبة، لتصل إلى مرحلة لغات البرمجة BASIC ،FORTRAN، والتي كانت تسمى بـ “مرحلة الواقع المفيد”، ولكن حقبة “Hello World” جعلت العلماء يشعرون أنّه لم يعد هناك حاجةً لإقناع المجتمع بأنّ فائدة الحواسيب باتت ملموسةً.
وأحد المحفزات الرئيسية لانتشار “Hello World” هو النجاح التجاري لـ PDP-11 واحدة من الحواسيب الصغيرة الأكثر نجاحًا في عصرها، حيث تم بيع 600000 واحدة منها بسعر 10.000$ لكل جهاز، عدا أنّ نظامها 16-bit ولا تحتاج إلى البطاقات المثقبة، بل تستطيع التعامل معها مباشرةً عن طريق لغة برمجة.
إلّا أنّ شركة DEC قامت بتسويقها كـ “معالج بيانات مبرمج” لفصل المنتج عن تلك الحواسيب المركزية الضخمة، ومع ازدياد عدد الأشخاص المشترين لهذا الجهاز القابل للبرمجة، ارتفع الطلب على كتاب C Programming Language التي تكلمنا عنه فيما سبق، مع ارتفاع شعبية نظام Unix ليتصدر المرتبة الأولى.
ومع بدأ هذه الطفرة العجيبة للحواسيب، دفعت آلاف الناس لقراءة كتاب C Programming Language الذي كان يحتوي على العديد من الأمثلة التي تتضمن عبارة “Hello World”.
حيث لا يوجد مبرمج يعمل على واجهة سطح مكتب في الثمانينات أو التسعينات لا يملك هذا الكتاب، فملايين النسخ قد بيعت وقتها.
ختامًا، سنأكد انتشار العديد من العبارات أيضًا، ولكن كما قلنا عبارتنا كانت الأشهر على الإطلاق، وأكثر ذكرى سعيدة عند أي مبرمج، الأثر الذهبي، فكما قلنا سابقًا الشعور الأول لكل مبرمج بلذة الانتصار وإزالة العقبة الأولى، كما أنّها المرة الأولى والأخيرة التي يعمل بها الكود دون bugs، فهي تعد بكل الأشكال الخط الفاصل بتاريخ حياته.
تعليقات
إرسال تعليق