نظرة على القوى الكُبرى الحقيقية التي تُحرك مُستقبل صناعة التقنية في العالم؟
〰〰〰〰〰〰〰
نظرة على القوى الكُبرى الحقيقية التي تُحرك مُستقبل صناعة التقنية في العالم
للوهلة الأولى، تبدو شركات التقنية الكُبرى الشهيرة، أمثال “ميكروسوفت” و”أبل” و”جوجل”، وكأنها هي القوى الكُبرى المُتحكمة بمُستقبل وإتجاهات التقنية وتطورها حول العالم. وبالرغم من أنه هذا بالفعل يُعد جزء من الحقيقة، إلا أنه على أرض الواقع تتحكم قوى أُخرى بمقدرات مُستقبل صناعة التكنولوجيا وتوجهاتها المُستقبلية، رُبما بدرجة أكبر مما تفعله شركات “وادي السيليكون” التي نألفها.
يتحدد مُستقبل التقنية ليس بالمبيعات الهائلة التي يُحققها منتج ما في الأسواق اليوم، ولكن بالإبتكارات والأفكار الثورية التي لا نعرف عنها الكثير في حاضرنا. تلك التوجهات الثورية، والأفكار المُبتكرة – التي في غالب الأمر تعمل على تطويرها شركات صغيرة الحجم ربما لم نسمع بها من قبل – هي التي ستخلق مُستقبلا منتجات تُحقق ملايين، بل مليارات، الدولارات من المبيعات حول العالم.
تمتلك الغالبية العُظمى من الشركات الكُبرى الشهرية وحدات خاصة بالبحث وتطوير المُنتجات، وهي الوحدات المعنية بتطوير منتجات مُستقبلية يقبل المُستخدمون على شرائها وتجعل من حياتنا اليومية أكثر سهولة وكفاءة. ولكن هناك طريق آخر يعمل من خلاله سوق التقنية على إيجاد حلول مُبتكرة ومُنتجات جديدة وهو طريق صفقات الإستحواذ والتي من خلالها تتبنى شركات كُبرى، تمتلك عنصر التمويل، أفكار واعدة تعمل عليها شركات ناشئة صغيرة.
إذا لم تكن قد سمعت من قبل بشركة “سوفت بانك –SoftBank” اليابانية فقد فاتك بالفعل الأذرع الكُبرى التي تُحرك سوق التقنية في العالم. تُشغل شركة “سوفت بانك” اليابانية عددا من شبكات الهواتف المحمولة والشركات المُزودة لخدمات الإنترنت عريض النطاق في اليابان، ولكن هذا في الواقع يُعد الجزء الأقل أهمية في أعمالها. تعتمد الشركة على أرباحها من مجال الإتصالات في تأمين قروض هائلة الحجم من البنوك الكُبرى، وتستخدم الشركة تلك القروض في تمويل صفقات إستحواذ هائلة تجعلها واحدة من أكبر المُتحكمين بمُستقبل التقنية في العالم.
تمتلك شركة “سوفت بانك” شركات من أكبر الشركات التي تعمل في مجال البحث والتطوير في مجالات التقنية والذكاء الإصطناعي حول العالم، من بينها شركة “بوسطن ديناميكس Boston Dynamics” التي تعمل على تطوير الروبوت وأجهزة التحكم عن بعد لصالح الجيش الأمريكي، كما تمتلك حصة تبلغ ٣٠٪ من موقع “علي بابا – Alibaba” الشهير، وحصة تبلغ ١٥٪ في شركة “أوبر”، بالإضافة الى حصص بنسب مُختلفة في مئات من الشر كات التقنية الكبيرة والناشئة على حد سواء من بينها شركات “نفيديا – Nvidia” و”ياهو”.
خصصت شركة “سوفت بانك” في العالم الماضي وحده تمويلا يُقدر ب١٢٥ مليار دولار أمريكي للإستحواذ على الشركات التقنية الناشئة والإستثمار في مجال الروبوت ومُستقبل الإلكترونيات والتقنية.
لا تُعد “سوفت بانك” هي الذراع القوية الوحيدة المُتحكمة بمُقدرات التقنية في القارة الآسيوية، فقد أثارت “برودكوم – Broadcom” السنغافورية عاصفة كبيرة من التكهنات بمحاولتها الإستحواذ على “كوالكوم – Qualcomm” الأمريكية، وهي الشركة الأكبر على الإطلاق حول العالم في مجال شرائح السيليكون المُخصصة للهواتف الذكية بحصة سوقية تُقدر ب ٤٢٪ – في صفقة تُقدر قيمتها بما يزيد عن ١١٠ مليار دولار أمريكي.
وفي حين لا تزال تلك الصفقة بإنتظار موافقة الجهات الحكومية الأمريكية، والتي تخشى أن تؤدي الصفقة الى سيطرة آسيوية صينية على هذا القطاع بالإضافة الى مخاوف تتعلق بالمنافسة مع “إنتل” الأمريكية، إلا أنها تُشير الى الحجم الهائل من التمويل الذي باتت شركات بعيدة كل البعد عن “وادي السيليكون” تضعه من أجل السيطرة على سوق التقنية.
وبينما الشركات الأمريكية تُحارب من أجل الحفاظ على دورها في مُستقبل هذا القطاع الحيوي، يبدو أن القارة الأوروبية قد فقدت الكثير من ذلك الدور بعد أن إستحوذت شركات كُبرى يابانية و صينية على الكثير من الشركات الناشئة الأوروبية في مجالات الذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي والتي تُعد المجالات الواعدة الأكثر أهمية في هذا القطاع في المُستقبل القريب.
نظرة على القوى الكُبرى الحقيقية التي تُحرك مُستقبل صناعة التقنية في العالم
للوهلة الأولى، تبدو شركات التقنية الكُبرى الشهيرة، أمثال “ميكروسوفت” و”أبل” و”جوجل”، وكأنها هي القوى الكُبرى المُتحكمة بمُستقبل وإتجاهات التقنية وتطورها حول العالم. وبالرغم من أنه هذا بالفعل يُعد جزء من الحقيقة، إلا أنه على أرض الواقع تتحكم قوى أُخرى بمقدرات مُستقبل صناعة التكنولوجيا وتوجهاتها المُستقبلية، رُبما بدرجة أكبر مما تفعله شركات “وادي السيليكون” التي نألفها.
يتحدد مُستقبل التقنية ليس بالمبيعات الهائلة التي يُحققها منتج ما في الأسواق اليوم، ولكن بالإبتكارات والأفكار الثورية التي لا نعرف عنها الكثير في حاضرنا. تلك التوجهات الثورية، والأفكار المُبتكرة – التي في غالب الأمر تعمل على تطويرها شركات صغيرة الحجم ربما لم نسمع بها من قبل – هي التي ستخلق مُستقبلا منتجات تُحقق ملايين، بل مليارات، الدولارات من المبيعات حول العالم.
تمتلك الغالبية العُظمى من الشركات الكُبرى الشهرية وحدات خاصة بالبحث وتطوير المُنتجات، وهي الوحدات المعنية بتطوير منتجات مُستقبلية يقبل المُستخدمون على شرائها وتجعل من حياتنا اليومية أكثر سهولة وكفاءة. ولكن هناك طريق آخر يعمل من خلاله سوق التقنية على إيجاد حلول مُبتكرة ومُنتجات جديدة وهو طريق صفقات الإستحواذ والتي من خلالها تتبنى شركات كُبرى، تمتلك عنصر التمويل، أفكار واعدة تعمل عليها شركات ناشئة صغيرة.
إذا لم تكن قد سمعت من قبل بشركة “سوفت بانك –SoftBank” اليابانية فقد فاتك بالفعل الأذرع الكُبرى التي تُحرك سوق التقنية في العالم. تُشغل شركة “سوفت بانك” اليابانية عددا من شبكات الهواتف المحمولة والشركات المُزودة لخدمات الإنترنت عريض النطاق في اليابان، ولكن هذا في الواقع يُعد الجزء الأقل أهمية في أعمالها. تعتمد الشركة على أرباحها من مجال الإتصالات في تأمين قروض هائلة الحجم من البنوك الكُبرى، وتستخدم الشركة تلك القروض في تمويل صفقات إستحواذ هائلة تجعلها واحدة من أكبر المُتحكمين بمُستقبل التقنية في العالم.
تمتلك شركة “سوفت بانك” شركات من أكبر الشركات التي تعمل في مجال البحث والتطوير في مجالات التقنية والذكاء الإصطناعي حول العالم، من بينها شركة “بوسطن ديناميكس Boston Dynamics” التي تعمل على تطوير الروبوت وأجهزة التحكم عن بعد لصالح الجيش الأمريكي، كما تمتلك حصة تبلغ ٣٠٪ من موقع “علي بابا – Alibaba” الشهير، وحصة تبلغ ١٥٪ في شركة “أوبر”، بالإضافة الى حصص بنسب مُختلفة في مئات من الشر كات التقنية الكبيرة والناشئة على حد سواء من بينها شركات “نفيديا – Nvidia” و”ياهو”.
خصصت شركة “سوفت بانك” في العالم الماضي وحده تمويلا يُقدر ب١٢٥ مليار دولار أمريكي للإستحواذ على الشركات التقنية الناشئة والإستثمار في مجال الروبوت ومُستقبل الإلكترونيات والتقنية.
لا تُعد “سوفت بانك” هي الذراع القوية الوحيدة المُتحكمة بمُقدرات التقنية في القارة الآسيوية، فقد أثارت “برودكوم – Broadcom” السنغافورية عاصفة كبيرة من التكهنات بمحاولتها الإستحواذ على “كوالكوم – Qualcomm” الأمريكية، وهي الشركة الأكبر على الإطلاق حول العالم في مجال شرائح السيليكون المُخصصة للهواتف الذكية بحصة سوقية تُقدر ب ٤٢٪ – في صفقة تُقدر قيمتها بما يزيد عن ١١٠ مليار دولار أمريكي.
وفي حين لا تزال تلك الصفقة بإنتظار موافقة الجهات الحكومية الأمريكية، والتي تخشى أن تؤدي الصفقة الى سيطرة آسيوية صينية على هذا القطاع بالإضافة الى مخاوف تتعلق بالمنافسة مع “إنتل” الأمريكية، إلا أنها تُشير الى الحجم الهائل من التمويل الذي باتت شركات بعيدة كل البعد عن “وادي السيليكون” تضعه من أجل السيطرة على سوق التقنية.
وبينما الشركات الأمريكية تُحارب من أجل الحفاظ على دورها في مُستقبل هذا القطاع الحيوي، يبدو أن القارة الأوروبية قد فقدت الكثير من ذلك الدور بعد أن إستحوذت شركات كُبرى يابانية و صينية على الكثير من الشركات الناشئة الأوروبية في مجالات الذكاء الإصطناعي والواقع الإفتراضي والتي تُعد المجالات الواعدة الأكثر أهمية في هذا القطاع في المُستقبل القريب.
ليست هناك تعليقات: